الليل يا ليلى يعاتبني كم أعشق هذه الأغنية وكيف لا أعشقها والحب لا تحلو نسائمه بغير وجود ليلى
كلها ساعة ويكون لي في رؤية وجه صديقتي الحبيب موعد لن أخلفه أبدا بعد فراق دام لأكثر من سبع سنين
وبعد استخدام جميع أساليب الاقناع مع أخي حتى نسافر الى الطائف لحضور زواج أخيها
ماذا فعلت بك الدنيا يا ليلى هل تغيرت هل لازلت على مرحك وطريقتك الخاصة في الهروب من حزن الدنيا وشعارك الذي لا يمكن أن تتخلي عنه طنش تعش تنتعش أم أن الدنيا لم ترحمك كما لم ترحم صديقتك
كم أشتاق الى صراخك ومزاحك وضحكاتك وصوتك الجميل الذي لا زال يدغدغ سمعي ليلا ونهارا وكأن الأيام لم تفرقنا
ها أنا الان في الطائرة المتجه الى لطائف أرى الوجوه كلها سعيدة وكأنها تشاركني سعادتي الطفلة الصغيرة تراقب السحاب من علو بابتسامة جميلة ترى نفسها أميرة بين الغيوم و ذاك شاب و لمحة الحزن في وجه قد أسند رأسه على النافذة وذهب لدنيا بعيدة رفقا أيها الشاب لا أريد أن أرى ملامح و تقاسيم الألم في يومي هذا فأرفق بنفسك وبي وابتسم فالدنيا لا تساوى جناح بعوضة و على بعد عائلة من أب وأم وأطفال صغار أصواتهم قد وصلت لي فهم لا يستغنون عن التوجيه الصارخ أو النظرات القوية التي يوجهونها لأبنائهم حتى في الطائرة أرحموا أطفالكم دعوهم يعيشوا طفولتهم الجميلة وتلك الفتاة أرى صورتي فيها أراها تعد الدقائق والثواني مع أني أشعر بقلقها في حركة يديها ولكن لا هي سعيدة مثلي حتما هي سعيدة وحركة يدينها ربما لأن الفرح الذي تحمله أكبر من قلبها الصغير نعم هي كذلك قلبي يحدثني بذلك أريد أن تسعد الدنيا كلها لا أريد أن أرى الألم أرجوكم أفرحوا لأجلي
ألتفت في حب الى من تجلس بجواري الى أمي الغالية وقد أخذ التعب منها ما أخذ أعرف يا أمي أنك ما تحملتي تعب السفر ومشقتة الا من أجلي أحبك أمي وجودك بجواري مصدر لسعادتي
سأكتفي بالنظر الى وجهك الحبيب فأنت السعادة والسعادة أنت
ياإلهي أنا الآن في سماء مدينة صديقة الطفولة والمراهقة وتستعد الطائرة للهبوط الانتظار أرهقني أيها القبطان عجل بالهبوط فطيب الشوق يحملني الى عيني ليلى
ما أطيب الطائف وماأطيب أجوائها ونسائمها وأهلها ومن فيها كم أود أن أصرخ على درج الطائرة بصرخة مدوية عالية تعبر دروب أحياء الطائف ليصل صوتي إلي بنت عتيبة قبل تراها عيني
ليل المدينة يا ليلى يعاتبني ويقول لي سلم على ليلى فالحب و الدنيا والحياة لا تطيب بغير ليلى ووجودها