رياضة المشي هي الأفضل .. وحكم السباحة في رمضان !
عمان - الرأي - انترنت - ممارسة الرياضة عادة مفيدة خلال شهر رمضان المبارك خصوصا للذين لم يتعودوا على ممارستها خلال باقي اشهر السنة.. فرمضان فرصة ليعودوا انفسهم على بعض منها وللذين تعودوا عليها ان يواضبوا عليها في شهر الصوم، وهذا يجب ان لا يتم بشكل عشوائي ودون مراعاة شروطها لما في ذلك من خطورة على الجسم والصحة. فليست كل انواع الرياضة صالحة للجميع،
فمنها ما هو صالح للبعض وما هو غير صالح للبعض الآخر، وذلك لاعتبارات جسمية وفيزيولوجية وصحية.
لذا فقبل ممارسة اي نوع من الرياضة، لابد من استشارة الطبيب الذي يحدد نوع الرياضة الممكن ممارستها، حتى لا يتسبب ذلك في ارهاق القلب والعضلات والمفاصل.
واحسن رياضة يمكن ممارستها دون مشاكل في شهر رمضان، هي رياضة المشي لانها غير متعبة وذات فوائد كثيرة علي الدورة الدموية وعلي صحة الجسم عموما، ويجب على ممارسي رياضة المشي في رمضان اتباع النصائح التالية:
ارتداء ملابس مريحة ويفضل ان تكون قطنية لتسمح بتبخر العرق.
اختيار الوقت والمكان المناسبين ويفضل تجنب البرودة الشديدة والابتعاد عن الاماكن المزدحمة بالسيارات.
تجنب الارضيات الصلبة والارض غير الممهدة، لان ذلك يجهد المفاصل.
يجب ممارسة رياضة المشي بالتدريج ويستحسن البدء بنصف ساعة ثم زيادة المدة والسرعة.
يجب التوقف عن المشي عند الشعور بآلام في الصدر او الكتفين.
واحسن توقيت للمشي خلال شهر رمضان هو قبل الافطار بساعة حتي يتمكن الجسم من تعويض السوائل التي فقدها في اقرب وقت ممكن ثم ساعة ونصف بعد صلاة التراويح لحرق الدهون وتسهيل عملية الهضم.
حكم السباحة للصائم !
أولاً : إذا كان يغلب على ظن السابح عدم دخول الماء إلى معدته من الفم أو الأنف ، وكان يحسن السباحة بحيث يضمن الحفاظ على صيامه ، فلا بأس عليه حينئذٍ من السباحة ، ويكون حكمها حكم الاغتسال للصائم ، وقد نص العلماء على جوازه ، ولو للتبرد فقط .
وجاء في الفتاوى « تجوز السباحة في نهار رمضان ، ولكن ينبغي للسابح أن يتحفظ من دخول الماء إلى جوفه .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لا بأس للصائم أن يسبح ، وله أن يسبح كما يريد ، وينغمس في الماء ، ولكن يحرص على أن لا يتسرب الماء إلى جوفه بقدر ما يستطيع ، وهذه السباحة تنشط الصائم وتعينه على الصوم ، وما كان منشطاً على طاعة الله فإنه لا يمنع منه ، فإنه مما يخفف العبادة على العباد ، وييسرها عليهم ، وقد قال الله تبارك وتعالى في معرض آيات الصوم : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).
وقال أيضا: لا بأس أن يغوص الصائم في الماء ، أو يعوم فيه ـ أي يسبح ـ ؛ لأن ذلك ليس من المفطرات ، والأصل الحل حتى يقوم دليل على الكراهة أو على التحريم ، وليس هناك دليل على التحريم ولا على الكراهة ، وإنما كرهه بعض أهل العلم ، خوفاً من أن يدخل إلى حلقه شيء وهو لا يشعر به « انتهى .
«مجموع فتاوى ابن عثيمين»