ايها الراحلون سلام عليكم

البقاء لله وحده ، ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
نحن نظن أن الموت شئ سئ ولكن الموت هو بداية لحياة من نوع آخر هى حياة البرزخ التى لا يعلمها إلا الله ، كما أن الموت هو بداية ظهور نتيجة الامتحان والحصول على الجائزة وهى الجنة بإذن الله وبرحمته ، ولكن ما يؤلم الأحياء فى الدنيا هو الفراق ، وربما انقطاع المنفعة التى كانوا يحصلون عليها من الميت قبل أن يموت ، وأشكرك يا أستاذ محمد على الموضوع وهو ليس قاتم بالعكس هو موضوع هام جداً وكما قلت يجب أن نفكر فى الموت وألا نجعل الدنيا غايتنا وهمنا ، لأننا إذا فكرنا فى الموت أحسنا عملنا واستعددنا له ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات .

استاذى العزيز استاذ محمد هذا الموضوع ذكرنى بجمله استمعت اليها وانا صغيرة فى اذاعه القران الكريم ولم انساها هذه الجمله تقول"الناس نيام حتى اذا ماتوا استيقظوا" لاانكر اننى لم استوعبها جيدا ايامها بل جعلتنى اشك مااذا كنت مستيقظه ام نائمه ف الحياه؟ وجعلتنى ايضا لاانام كثيرا حتى ادمنت السهر فعلا- ومازلت – بل وجعلتنى اشعر ان النوم صورة مصغرة من الموت ولكن تقريبا حضرتك بهذا الموضوع اعدت تذكيرى بهذه الجمله وفهمتها جيدا ربما لاول مرة من موضوع حضرتك.

"ولو عرف لاصبحت حياته مستحيله ولتوقفت عجله الحياه"
دائما افكر فى هذا !!وان كنت ارى ان المؤمن بل والمسلم يشعر بدنو اجله قبل موته فعلا وانا سمعت كثير عن هذا حتى عن اشخاص لم تكن ملتزمه دينيا ولكنها احست بدنو الاجل والاحساس هنا يكون بالفعل لا بالكلام المؤكد بمعنى انه-اى الانسان الذى اقترب اجله-لايقول اشعر اننى ساموت ولكنه مثلا يقوم باعمال طيبه وكأنه يستعد لشئ ما وايضا من الممكن ان تراه حزينا بلاسبب ومن الممكن ان يتفوه بعبارات عن الموت يظنها الجميع ضحكا او كلاما عاديا

"ورغم ان كل انسان يعرف حقيقته انه ميت ميت لا محال الا انه يشعر داخليا
ان الموت قد يكون بعيدا الى ان يصحو يوما على خبر موت حبيب فيتاكد ان الموت يعيش بيننا" هذه الجمله بالتحديد هى التى فهمتنى جيدا معنى "الناس نيام حتى اذا ماتوا استيقظوا" بالفعل يتناسى الانسان ذلك –ويتناسى غير ينسى يتناسى اى يتظاهر بالنسيان ولكنه يعلم الحقيقه- الحقيقه التى ذكرتها استاذى العزيز

"ثم ينصرف الجميع تاركين الميت وحيدا
وحده حقيقيه"
سبحان الله دوما افكر فى هذا وهذه الفكرة تبكينى حقا فهى ليست كأى وحده ولكنها وحده فى مكان غريب مقفر ولااحد يعلم ربما يكون هذا المكان الغريب روضه من رياض الجنه وربما يكون حفرة من حفر النار
وانا منذ عرفت ان الميت يترك لوحده وانا صغيرة حاولت كثيرا ان ادرب نفسى على العيش والبيات بمفردى بدون وجود اهلى معى حتى وان الحوا عليا بان يبقوا معى ولكن كنت اتظاهربعدم المبالاه من الامر ولكن فى البدايه كنت ابكى كثيرا-وانا صغيرة-بعد ذلك بدأت اكلم نفسى اما الان فانا اعتدت ذلك بل اصبحت متعتى ولكن بالطبع لايوجد اى مقارنه بين الوحده ف منزل ما والوحده ف القبر


"وانا فى سرادق العذاء اراه واسمع صوته فى اذنى دائما اتذكر دائما انه كان يمشى ويتكلم ويضحك ويبكى ويفرح ويحزن
يحلم ويخطط ويفشل مرجعا فشله لكل ماهو غيره وينجح احيانا فيشعر بالانتشاء وكانه ملك الدنيا
وماذا لو ملك الانسان الدنيا التى ما هى الا دنيا اى حياه اقل وادنى ولا ملك فيها وفى غيرها الا لله الواحد القهار"
انا ايضا للاسف كذلك كلما سمعت عن شخص توفى اتذكر بالتحديد ابتساماته وضحكاته دونا عن حزنه ولو فكرنا كثيرا ف هذا لاصبحت حياه الانسان صعبه فعلا كلما ابتسم تذكر الموت شئ صعب فعلا

"الموضوع القاتم"
هو ليس موضوع قاتم ولكنه موضوع حقيقى نتناساه احيانا فى زحمه الحياه وفى خضم رغباتنا الدنيويه ولكنه الحقيقه والحقيقه الباقيه

وهذا الموضوع ذكرنى بالكاتب انيس منصور رحمه الله قرأت مرة انه كان يحب والدته وعندماتوفت كاد ان يجن لدرجه انه فى احدى المرات ذهب بنفسه وفتح قبرها وجلس فيه وحيدا وقال"فلم اجد الا قطعه عظام طويله" لا انسى هذه الجمله فلولا اننى قرأت جمله انيس قبل وفاه جدتى لكنت فعلت مثله لاننى كنت احبها كثيرا وهى ايضا كانت تحبنى حبا خاصه دونا عن اى شخص ف العائله كلها ومازالت تأتى لى ف الحلم الله يرحمها ويرحم كل اموات المسلمين