مجلة الحج شعائر ومشاعر ~

المقدمة

الحمد لله الذي فضل بحكمته البيت الحرام ، وفرض حجه على من استطاع إليه

السبيل من أهل الإيمان و الإسلام، وغفر لمن حج واعتمر ما اكتسب من الذنوب

والآثام، نحمده حمداً كثيراً طيباً على مر الليالي والأيام..نحمده سبحانه فهو العليم

الخبير فمن رحمة الله تعالى التي وسعت كل شئ أن كَتَب علينا عِبادَته والاستقامةَ

على سبيله، تشريفاً في صورة التكليف ، و إنعاماً في هيئة الإلزام ، و تربيةً و

ترقية و عطاءً، فله الحمد و له الشكر، و من ذلك أن كتب قصد بيته الحرام لمن

استطاع إليه سبيلاً، فقال جل شأنه: ( وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ

سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ) [آل عمران: 97] وقال مخاطبًا سيدنا

إبراهيم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والتسليم: ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ

رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ

اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ

الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )

[الحج: 27 - 29 ]

و إزاء هذه المكانة السامية للحج والعمرة، فقد ضمّنهما ربنا سبحانه أطرافًا من

سائرالعبادات وحباهما بمعانٍ وأسرار، وعِبر وآيات جديرة بالتوقف عندها،

والتأمل فيها والتعرض لنفحاتها عسى الله تعالى أن يكتب لنا الفوز بها علمًا

وعملًا.

والحج تشريع لتحقيق التوحيد والعبودية الحقة لله رب العالمين ، وهو تدريب على

الالتزام والاستقامة في الأمر، ومن ثم اشتملت رحلته على شعائر وحرمات: (ذَلِكَ

وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ) [الحج: 30]، (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ

اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32].

وهو تربية على معنى التعظيم والاستعظام لأوامر الله تعالى ونواهيه، وتربية على

الدقة والضبط والجدية والإتقان، وتربية على الوحدة والاجتماع والتعاون وعيش

حقيقة الأمة الواحدة، والإنسانية المتساوية، وتربية على تعظيم ما عظم الله تعالى،

وحسن الانقياد لرسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- بلا إذلال ولا إرهاق ولا حرج،

إنه فاعلية بلا تضييق ولا عنت، وعنوان أحكامه ومَعلمه الأعلى: "افعل ولا حرج"

و بيانًا لهذه الأمور تصدر العديد من أدوات التعليم والإعلام للتعريف بأجزاء من

ذلك بأشكال وطرائق متنوعة، كلها بلا شك عظيمة النفع لمن اطّلع عليها.

من هنا، أردنا لهذه المجله أن تكون جامعًه لسائر أمور هذه العبادة العُظْمى .

فضل عشر ذي الحجة

[size=24]

[b] أن الله تعالى أقسم بها: وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم

لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى : (والفجر، [/b] مجلة الحج شعائر ومشاعر ~ 1%20%2825%29

وليال العشر) .والليالي العشر هي عشر ذي الحجة،

[b]وهذا ما عليه جمهور المفسرين .

ومن الأعمال التي لا تغيب عن العاملين المسارعين للجنات :

1- الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً لقوله صلى الله عليه وسلم "

ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر".

ومن الأعمال الصالحة التي غفل عنها بعض الناس : قراءة القرآن وكثرة الصدقة،

والإنفاق على المساكين، والأمر بالمعروف والنهـي عن المنكر وغيرها.

الصلاة : يستحب التبكير إلى الفرائض والمسارعة إلى الصف الأول،

والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. عن ثوبان - رضي الله عنه - قال سمعت

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله

سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.

الصيام : لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج

النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة

، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" رواه الإمام احمد و أبو داود والنسائي .

أداء الحج والعمرة : لقوله صلى الله عليه وسلم : ".. والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "

[ رواه مسلم ] .

التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق. " فأكثروا فيهن من

التهليل والتكبير والتحميد"..
[/b]

يوم عرفة

إذا ذكر يوم عرفة، فقد ذكر أفضل الأيام وأبركها، فليس ثمة يوم طلعت فيه الشمس،
أو غربت، هو خير من يوم عرفة أبداً، فقد ورد أن صيامه لغير الحاج يكفر ذنوب
سنتين، ثبت عن أبي قتادة أن رسول الله سُئل عن صوم يوم عرفة فقال:
{ يكفّر السنة الماضية والباقية } [رواه مسلم]
وقد ورد أنه ما رُئي إبليس في يوم هو أصغر و لا أحقر، ولا أغيظ من عشية يوم عرفة .

يوم عرفة : وهو اليوم التاسع من ذي الحجة ، وقد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة
أفضل الصيام لأنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف:
ففي صحيح مسلم عن عائشة _رضي الله عنها_ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي
بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟).وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني
شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني .
وينبغي الإكثار من الدعاء بالمغفرة والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا
والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل
شيء قدير) رواه الترمذي وحسنه الألباني .
فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع
لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في دعائه، ولا يستبطئ الإجابة،
ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء.

يوم النحر

أعمال يوم النحر:

فإن يوم عيد الأضحى هو يوم النحر، ويوم الحج الأكبر، وهو أفضل
أيام السنة على الإطلاق كما قال المحققون من أهل العلم؛ وذلك
لما يقع فيه من الأعمال الجليلة من المسلمين الحجاج والمقيمين
في الأمصار،

فمن الحجاج تقع الأعمال التالية :

1- رمي جمرة العقبة ضحى يوم العيد ويمتد وقت الرمي إلى الليل،
فالرمي هو تحية منى، وهو أول الأعمال يوم العيد إذا تيسر للحجاج
فلا ينبغي أن يقدم عليه غيره؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أول ما عمل يوم النحر رمى جمرة العقبة.

2- نحر الهدي وذبحه إذا تيسر؛ لأنه فعل النبي - صلى الله عليه
وسلم -، فإن لم يتيسر فيوم العيد والثلاثة الأيام بعده ولياليها كلها
أيام ذبح، فالأمر واسع بحمد الله.

3- الحلق أو التقصير والحلق أفضل، فإن النبي - صلى الله عليه
وسلم - دعا للمحلقين بالرحمة ثلاث مرات وللمقصرين مرة، وإذا
قصر فليأخذ من مجموع شعر الرأس فإنه نسك لا يحل التهاون به.

4- الطواف بالبيت والسعي بعده في حق المتمتع والمفرد والقارن
إذا لم يسعيا بعد طواف القدوم، الرمي والحلق أو التقصير والطواف
والسعي بعده لمن عليه سعي، هذه الأعمال مشتركة بين جميع
الحجاج فمن فعل اثنين منها حل التحلل الأول الذي يبيح له لبس
الثياب والطيب وتقليم الأظافر، أما الزوجة فلا تحل له حتى يفعلها
جميعاً.

5- وأما الأضحية والتكبير والذكر فهي مشروعة للحجاج وغيرهم
يوم العيد وأيام التشريق بعده ولياليها، وهن من صالح العمل وجليل
القرب فإظهار ذلك يوم العيد من إعلان الشعائر وتعظيمها وذلك
دلالة على تقوى القلوب لعلام الغيوب.

من أحكام الأضحية :

1- الذبائح التي هي قربة إلى الله وعبادة ثلاثة : الهدي, والأضحية, والعقيقة.
2- كان هديه صلى الله عليه وسلم نحر الإبل قياماً مقيدة معقولة اليسرى.
3- وكان صلى الله عليه وسلم يسمي الله عند نحره ويكبر.
4- وكان صلى الله عليه وسلم يذبح نسكه بيده, وربما وَكَّل في بعضه.
5- وأباح صلى الله عليه وسلم لأمته أن يأكلوا من هداياهم وضحاياهم, ويتزودوا منها.
6- وكان صلى الله عليه وسلم لا يدع الأضحية, وكان يضحي بكبشين.
7- وكان ينحرهما بعد صلاة العيد, وأخبر أن «ومن نحر قبل الصلاة، فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس
من النسك في شيء» [رواه البخاري].
8- وأيام الذبح: يوم النحر وثلاثة أيام بعده؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «كل أيام التشريق ذبح»
9- ومن هديه صلى الله عليه وسلم أن من أراد التضحية, ودخل عشر من ذي الحجة, فلا يأخذ من
شعره وبشره شيئاً.
10- وأمر الناس إذا ذبحوا أن يحسنوا الذبح وإذا قتلوا أن يحسنوا القتل وقال: «إن الله كتب الإحسان
على كل شيء» .

مقتطفات الحج

أيهما أفضل

السؤال : أيهما أفضل من الأيام ، عشر ذي الحجة أو العشر الأواخر من رمضان ، كي يواصل الإنسان

العمل الصالح فيها ؟

الجواب : كلا العشرين فيه خير كثير، وفضل جزيل ، وفضائل كثيرة في هذين العشرين ، ولكن يقول
بعض العلماء إن ليالي عشر رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة وأيام ذي الحجة أفضل من أيام
عشر رمضان ، أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر من رمضان ، قال هذا بعضهم والله أعلم .

... صالح بن فوزان الفوزان ...

بعض الأخطاء الّتي يقع فيها بعض الحجاج تخالف السُّنَّة، وبعضها محرَّمٌ يأثم فاعله :

تعمُّد ارتكاب محظورات الإحرام مع العلم والذّكر بدون حاجةٍ بحجّة أنَّ الفدية ترفع الإثم دون توبةٍ
من ارتكاب المحظور.
التَّمسح بمقام إبراهيم -عليه السّلام- واعتقاد أنَّ ذلك عبادة.
التمسح بأستار الكعبة واعتقاد أنَّ ذلك من مكفرات الذُّنوب.
القراءة من الكتب الّتي تخصص لك شوط دعاءً معيناً في الطَّواف والسَّعي.
اعتقاد بعض النِّساء أنَّ لثياب الإحرام لون خاص كالأخضر مثلًا.
صيام يوم عرفة من بعض الحجاج.
اعتقاد بعض الحجاج أنَّ الوقوف بعرفة لا يصحّ إلا بصعود جبل الرَّحمة.
إتمام الصَّلوات الرُّباعية من بعض الحجاج أثناء المقام في منى أيام التَّشريق.
حلق اللحية أو تقصيرها بعد التَّحلل من الإحرام.
اعتقاد البعض أنَّ جمع حصيات الرَّمي لابد أن يكون من مزدلفة.
اعتقاد بعض الحجاج أنَّ حجّه لا يتم إلا بزيارة المسجد النَّبويّ.

الكتب التي يُنصح بقراءتها لمن أراد الحج :

التحقيق والإيضاح (عبدالعزيز بن باز)
مناسك الحج والعمرة (محمد بن عثيمين)
كيف يحج المسلم ويعتمر (عبدالله الطيار)
الجامع لأحكام الحج والعمرة (عبدالرحمن الهرفي)
جامع المناسك -كتاب صغير- (سلطان العيد)
المنهاج للحاج والمعتمر (سعود الشريم)

أركان الحج

1ـ الإحرام (النية): وهو نية الدخول في النسك.

2ـ الوقوف بعرفة.
3ـ طواف الإفاضة.
4ـ السعي بين الصفا والمروة.

ومن ترك شيئا من هذه الأركان [b]لم يصح حجه حتى يأتي به.[/b]

[b]

واجبات الحج[/b]

1-الإحرام من الميقات .

2-الوقوف بعرفة الى الليل .
3-المبيت بمزدلفة .
4-المبيت بمنى ليالي أيام التشريق .
5-رمي الجمار .
6-الحلق أو التقصير .
7-طواف الوداع .

ومن يترك شيئًا من هذه الواجبات فإنه يجبر بدم في الحرم ويوزع على فقراء مكة

ولا يأكل شيئًا منها وحجه صحيح .

سنن الحج

1- الاغتسال عند الإحرام .

2- الإحرام في إزار ورداء أبيض .
3- التلبية ورفع الصوت بها .
4- المبيت بمنى ليلة عرفة .
5- تقبيل الحجر الأسود .
6- الاضطباع ( جعل الرداء تحت الابط الأيمن في طواف القدوم أو العمرة )
7- الرمل ( الاسراع في الأشواط الثلاثة الأول من واف القدوم أو العمرة )
8- طواف القدوم للقارن والمفرد .

أنواع النسك

* الأنساك ثلاثة: التمتع، والقران، والإفراد.

1- صفة التمتع: أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج

ويفرغ منها ثم يحرم بالحج من مكة أو قربها في عامه،
وصفة النطق به: (لبيك عمرة).

2- صفة القران: أن يحرم بالعمرة والحج معاً، أو يحرم بالحج أولاً

ثم يدخل العمرة عليه، وصفة النطق به: (لبيك عمرة وحجا)،
ويجوز لمن كان معذوراً أن يدخل الحج على العمرة
قبل الشروع في طوافها كمن أصابها الحيض مثلاً.

3- صفة الإفراد: أن يحرم بالحج مفرداً، وصفة النطق

به: (لبيك حجاً)، وعمل القارن كعمل المفرد
سواء، إلا أن القارن عليه هدي، والمفرد لا هدي عليه،
والقران أفضل من الإفراد، والتمتع أفضل منهما.

فتاوى الحج
من برنامج الجواب الكافي

هل يجوز للحاج أن يصوم أيام عشر ذي الحجة ؟

يجوز الا في عرفه فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يصم في عرفة
وتمارى الناس في النبي هل الرسول صائم وخصوصا أنه يحث
عليه ويحتسب على الله أن يكفر بصيامه سنة قبله وسنة بعده
فتماروا فقالت أم الفضل أنا أنظر وأرسلت له قدحا من اللبن
وهو على راحلته فتناوله وشربه ودل على أنه لم يصم فالأفضل أن
لايصم الحاج في عرفات وترخص الناس لمن كان متمتعا أو قارنا
ولم يجد هدي التمتع وصار عليه أن يقوم بالبدل وهو صيام ثلاثة
أيام فالحج وسبعة إذا رجع لأهله فرأو أنه يصوم السابع والثامن
والتاسع وإن لم يصم التاسع جاز أنه يصوم في أيام التشريق

سماحة الشيخ : صالح اللحيدان

أحرم للحج لم يشترط أي لم يقل فإن حبسني حابس
جهلاً و قبل أن يصل إلى عرفة بعدة كيلومترات
شعر بالمشقة فأبطل حجته و رجع إلى بيته وهو
من اهل مكة فما الحكم المترتب عليه ؟

هو لايزال محرماً لأن الحج والعمره يتعين إتمامهما
{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} وبناءً على ذلك فقد فاته
الحج ومن ثم يتحلل بعمره وعليه حج في العام
القادم لأنه من المؤكد أنه قد حصل منه جماع فيكون
أفسد إحرامه فيحج في العام القادم ويذبح بدنه لأن
الأصل في من أفسد حجه إذا كان في أثناء الحج فإنه
يلزمه إتمام حجه وهذا لانستطيع أن نقول أتم حجك
لأن الحج قد إنتهى وقته فيتحلل بعمره ويحج من
العام القادم قضاءً لهذه الحجه الذي أفسدها ويذبح
بدنه

الشيخ عبدالله الركبان

حكم تأخير الإفاضة لأخر أيام الحج ؟

يجوز للإنسان أن يؤخر طواف الإفاضة فلا يؤديه إلا في
أخر أيام التشريق بل الصواب أنه يجوز تأخيره عن أيام
التشريق فإن النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر أيام
التشريق قال : ( أحابسة أهي لصفيه لما دخل عليها
وظن أنها لم تطف بعد فقالوا : إنها قد أفاضة) فلم ينكر
عليها ما ضنه من كونها قد أخرت طواف الإفاضة فدل
هذا على جواز أن يؤخر طواف الإفاضة

الشيخ سعد بن ناصر الشثري

مجلة الحج شعائر ومشاعر ~ 1319481524299

ياراحلين الى منى

يَا رَاحِلِينَ إِلَى مِنًى بِقِيَادِي *** هَيَّجْتُمُو يَوْمَ الرَّحِيلِ فُؤَادِي

[b]سِرْتُمْ وَسَارَ دَلِيلُكُمْ يَا وَحْشَتِي *** الشَّوْقُ أَقْلَقَنِي وَصَوْتُ الْحَادِي[/b]

[b]وَحَرَمْتُمُو جَفْنِي الْمَنَامَ بِبُعْدِكُمْ *** يَا سَاكِنِينَ الْمُنْحَنَى وَالْوَادِي[/b]

[b]وَيَلُوحُ لِي مَا بَيْنَ زَمْزَمَ وَالصَّفَا *** عِنْدَ الْمَقَامِ سَمِعْتُ صَوْتَ مُنَادِ[/b]

[b]وَيَقُولُ لِي يَا نَائِمًا جِدَّ السُّرَى *** عَرَفَاتُ تَجْلُو كُلَّ قَلْبٍ صَادِ[/b]

[b]مَنْ نَالَ مِنْ عَرَفَاتِ نَظْرَةَ سَاعَةٍ *** نَالَ السُّرُورَ وَنَالَ كُلَّ مُرَادِ[/b]

[b]تَاللَّهِ مَا أَحْلَى الْمَبِيتَ عَلَى مِنًى *** فِي لَيْلِ عِيدٍ أَبْرَكِ الأَعْيَادِ[/b]

[b]ضَحَّوْا ضَحَايَا همَّ وسَالَ دِمَاؤُهَا *** وَأَنَا الْمُتَيَّمُ قَدْ نَحَرْتُ فُؤَادِي[/b]

[b]لَبِسُوا ثِيَابَ الْبِيضِ شَارَاتِ الرضا *** وَأَنَا الْمُلَوَّعُ قَدْ لَبِسْتُ سَوَادِي[/b]

[b]يَا رَبِّ أَنْتَ وَصَلْتَهُمْ صِلْنِي بِهِمْ *** فَبِحَقِّهِمْ يَا رَبِّ فُكَّ قِيَادِي[/b]

[b]فَإِذَا وَصَلْتُمْ سَالِمِينَ فَبَلِّغُوا مِنِّي *** السَّلامَ أُهَيْلَ ذَاكَ الْوَادِي[/b]

[b]قُولُوا لَهُمْ عَبْدُالرَّحِيمِ مُتَيَّمٌ *** وَمُفَارِقُ الأَحْبَابِ وَالأَوْلادِ[/b]

[b]صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا عَلَمَ الْهُدَى *** مَا سَارَ رَكْبٌ أَوْ تَرَنَّمَ حَادِ[/b]

ريشة مصمم

مثالب الحجيج

[b]بسم الله الرحمن الرحيم[/b]

[b]يتجشم ملايين المسلمين هذه الأيام آلآف الكيلومترات قاصدين بيت الله العتيق استجابة منهم لأمر
الحق سبحانه وتعالى (( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين من كل فج عميق ))
وما أحسن هذه الإستجابة حينما يستشعر المرء أن الله يراه وهو يلبي ندائه لاهجاً
( لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك )
ويا لفلاح تلك الوجوه التي عادت من حجها بلا آثام ولا ذنوب قد ولدت من جديد .[/b]

الله أكبر : صحائف بيضاء نقية وقلوبٌ طاهرة زكية وأجساد صابرة أبية قد نالت رضى الله
فرجعت بأنفس الغنائم !
إنه الوعد الذي لا يُخلف ممن لا ينطق عن الهوى رواه الأثبات الثقات عن الصحابة عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم مبلغاً عن الله أن (( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه )) ..
وإذا كان هذا جزاؤهم في الدنيا ، فإن جزاؤهم في الآخرة أغلى وأعلى إنها جنة الرحمن التي وعد
الرحمن عباده بالغيب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم وغيرهما
(( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء ؛ إلا الجنة ))

ياسلعة الرحمن لست رخيصة
بل أنت غالية على الكسلان

ياسلعة الرحمن ليس ينالك
في الألف واحد لا اثنان

ولكن يأخذني الأسف الشديد حينما أرى الكثير من المسلمين لم يفهموا المعنى الشرعي الصحيح للحج
على نحو ما فهمه سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ، فالمسلم اليوم يذهب إلى الحج ببدنه ويترك قلبه
في بلده ، فها هو يركب راحلته خاشعاً منصتاً ملبياً لنداء الله تعالى ، ثم لا يلبث حتى يلوث أسماعه
بالقال والقيل ، وبما يملي الشيطان عليه من ترتيل ، فها هو يلبي نداء الله تارة ونداء الشيطان تارة
أخرى ، مرةً ترى السواك في فِيهِ ليتطهر به وينال رضى ربه ، فلا تلبث حتى تراه يشتم
ويلمز وينكز بلا هوادة ، مبتعداً عن أهم مقاصد الحق في العبادة ...!!

تراه يلهج بذكر الله سبحانه وتعالى في مواطن ، ويلهج بما يسخطه في مواطن ..!!
حتى إذا وصل بحفظ الله ورعايته إلى بيت الله الحرام ، سمّ الله وصلى على رسول الله
ثم بدأت المعركة بينه وبين عباد الله ، يتقوى على الضعيف ويشتت الجمع ، فيسقط عاجزاً
ويوقع عجوزاً ، ويلعن هذا ، ويسب ذاك ، يهشم رأس هذا ، ويسيل دم ذاك ، يزاحم ويداهم
كأنما هو في حرب سجال . فيالخسارة الجهد والتعب ..

وآخر همه الأول والأخير النوم والأكل والراحة يطلق بصره وينظر إلى الغادي والرائح والتعليق السخيف
وكثرة الضحك وتتبع العورات ..
ناسياً أن المعصية في بلد الله الحرام تتضاعف بمجرد النية بفعلها .. (( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم ))
فبمجرد الإرادة .. قد يذوق الهوان وزيادة .. أعاذنا الله وعصمنا ..

وكم تذكرني هذه المظاهر السيئة بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال لأصحابه
( أتدرون ما المفلس ؟ قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعَ ، فَقَالَ إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ
الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا
فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ
فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ) بالطبع لا أحد يتمنى أن يكون مفلساً ...

فيا حجاج بيت الله الحرام
عظموا شعائر الله ، فإنها من تقوى القلوب ، واجعلوا قلوبكم أول من يصل إلى البيت العتيق قبل
أجسادكم ..اجتنبوا ظاهر الإثم وباطنه ، واعلموا بأن الصمت فلاح ، وإن اقترن بالتفكر أصبح عبادة
كما تشير الآيات الصحاح ..
وتذكروا بأن ملايين البشر يحجون ، ولكن ترى من ينال الجائزة الكبرى ، في يوم توزيع الجوائز ،
نظير صبره ، وخشوعه وإخباته وسماحته وحبه للخير للقريب والبعيد ..

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا فهم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يغفر لنا
ولوالدينا وللمسلمين أجمعين ، وأن يعيد حجاج بيته الحرام سالمين غانمين مأجورين غير
مأزورين غير خزايا ولا ندامى .
آمين

بقلم / فؤاد البازل
مستشار الجواب الكافي
كاتب وأديب يمني

» الحج هو الركن الخامس>>
» احاديث مصورة عن الحج
» خلفيات صور عن الحج
» مناسك الحج
» القران في الحج