نجوم "الأعمار القصيرة" و"الأعمال الخالدة".. عاشوا حياة قصيرة، وعمراً فنياً طويلاً

حمدي الحسيني - وكالة الأهرام للصحافة




Monday 03 March 2003 No. 12673 Year 38 الاثنين 30 ذو الحجة 1423العدد 12673 السنة 38

عاشوا حياة قصيرة.. لكنهم تركوا اعمالاً خالدة، وذكرى طيبة بين عشاق الفن الجميل.. بصماتهم الفنية مميزة، ومواهبهم فذة سواء في مجال الغناء ام التلحين ام التمثيل.. مما كتب لأسمائهم الخلود في اذهان الناس على مر العصور.. رغم اختلاف اذواق البشر وميولهم..
استطاع هؤلاء الفنانون الباقون في الذاكرة خلال سنوات قليلة في دنيا الفن ان يفعلوا ما لم يستطع غيرهم ان يفعلوه في اضعاف هذه السنوات.. ولأن الوصول الى قلوب الناس لا يحتاج الى "واسطة" وانما الى موهبة فنية صادقة وجهد واخلاص.. فقد وصلوا الى قلوب وعقول الناس بسرعة وظلوا محبوبين بعد رحيلهم بسنوات طويلة..
وآخر من رحل عن عالمنا من هؤلاء الفنانين المتميزين ذوي الاعمار القصيرة والاعمال الكبيرة الخالدة علاء ولي الدين الذي توفي اول ايام عيد الاضحى المبارك في 11فبراير قبل ان يكمل عامه الاربعين وقد بدأ علاء مشواره الفني وعمره 22عاماً بعد ان حصل على بكالوريوس التجارة عام 1985، وعمل مساعداً للمخرج الراحل نور الدمرداش لمدة 4سنوات قام خلالها بأداء ادوار صغيرة كممثل في بعض المسلسلات التلفزيونية وابرزها زهرة المجهول، على الزيبق، انت عامل ايه.. كما شارك في ادوار ثانوية في أفلام الارهاب والكباب، المنسي، بخيت وعديلة، النوم في العسل.. وكل هذه الافلام كان بطلها "زعيم" الكوميديا عادل امام الذي اعطى لعلاء الفرصة اقتناعاً منه بموهبته وظل علاء يدين بالفضل "للزعيم" حتى انه قبل رحيله اكد انه على استعداد ان يظهر معه في أي عمل فني حتى لو كان مشهداً واحداً اعترافاً بجميله..
شارك علاء في افلام اخرى مهمة مثل: تفاحة، آيس كريم في جليم، قشر البندق، واشارة مرور، كشف المستور، هدى ومعالي الوزير.. في حين قام ببطولة مطلقة في ثلاثة افلام فقط كان أولها "عبود على الحدود" وحقق نجاحاً كبيراً وايرادات تجاوزت 14مليون جنيه عام 1999، ثم فيلم "الناظر" الذي اكتسح كل الافلام التي عرضت معه في نفس العام 2000، واخيراً فيلم "ابن عز" الذي لم يحقق نفس النجاح في العام التالي وتعرض بسببه لانتقادات لاذعة في الصحافة. كان علاء يراهن على فيلمه الجديد "عربي تعريفه" ليعود به الى المنافسة وللنجاح الكبير من جديد لكن القدر لم يمهله لاكمال تصويره فمات وبقيت اعماله القليلة لتضحك الناس من قلوبهم وتبكيهم حزناً عليه..

فنان الشعب
في كوم الدكة بالاسكندرية ولد فنان الشعب سيد درويش صباح يوم 17مارس 1892، واشتهر هذا الحي بسكن العمال من طائفة البنائين والنجارين، وكان ابوه "درويش البحر" فقيراً يعمل بالنجارة لكنه اصر على تعليمه القراءة والكتابة وتحفيظه القرآن الكريم حتى يراه شيخاً.. لكن الاب توفي فاضطر سيد للعمل في البناء لأنه اصبح مسؤولاً عن اسرته، واصرت امه على الحاقه بالمعهد الديني حتى يكمل تعليمه الى جانب عمله وارتدى الزي الأزهري فلقب بالشيخ سيد درويش وعندما بلغ من العمر 15عاماً بدأ مشواره الفني وغنى في الافراح والموالد تواشيح دينية، والتقى على أحد المقاهي بممثل اسمه أمين عطا الله الذي عرض عليه الانضمام الى فرقة شقيقه التمثيلية.. بعدها التقى بالشيخ زكريا احمد واصطحبه الى القاهرة لمقابلة الشيخ سلامة حجازي الذي اهتم به نظراً لموهبته الفذة في التلحين.. ولحن سيد درويش اول رواية مسرحية له عندما بلغ عمره 26عاماً في فرقة جورج ابيض وقرر التحول الى المسرح الغنائي كوسيلة لاخراج الناس من همومهم التي خلفتها الحرب العالمية الاولى والاحتلال الانجليزي، وكان أوبريت "فيروز شاه" الذي قدمه في تلك المسرحية بداية نجاحه وشهرته في القاهرة.. وبعدها أنشأ فرقة
مسرحية خاصة وكان يقوم بدور البطل في كل اعمالها لكنها لم تستمر طويلاً إلا ان سيد درويش الذي جاء من وسط طبقات الشعب الفقيرة ونسج فنه من خيوط البسطاء ظل يلحن ويغني الاغاني التي ألهبت حماس المصريين ضد الاحتلال "بلادي بلادي"، انا المصري، قوم يا مصري. وتوفي في 15سبتمبر 1923يوم عودة سعد باشا زغلول من المنفى الى ارض مصر، وقابله الشعب المصري بنشيد "بلادي بلادي" فأعجبه وطلب ان يلتقي بصاحبه فعلم انه رحل عن عمر يناهز 31عاماً، ولأن الانجليز كانوا يخافون من الحانه واغنياته فقد منعوا اذاعتها بعد وفاته في الاذاعة المصرية وحتى قيام ثورة ,
1952.وكما كان سيد درويش شديد التميز والتفرد في موسيقاه.. كانت امال الاطرش الشهيرة باسمهان نادرة الصوت فريدة النبرات.. لم تعش سوى 32عاماً في الفترة من 25نوفمبر 1912الى 14يوليو , 1944.لكن صوتها الرائع لا يزال يرن في اسماع عشاقها حتى الآن بأغنياتها القليلة الشهيرة ومنها اهوى، ليالي الأنس في فيينا، كما يتذكرون لها فيلم "انتصار الشباب"، غرام وانتقام.. اللذين مثلت فيهما مع شقيقها الفنان فريد الاطرش..
قيثارة السماء كما لقبوها جاءت مع أمها وشقيقها من " جبال الدروز" الى القاهرة لأسباب سياسية وعاشت في بيت متواضع بحي الفجالة منذ عام 1924، وذهبت مع فريد الى الاوبرا المصرية لأول مرة عام 1930للغناء بها وهي ترتدي الزي المدرسي، ولفتت موهبتها اسماع وانظار الكثيرين آنذاك ومن بينهم داوود حسني المؤلف الموسيقي الشهير الذي احتضنها فنياً وظل يعلمها الالحان والتدريب على الغناء حتى صارت نجمة لامعة الى ان رحلت في حادث سيارة مريب اثناء عودتها من "مصيف" رأس البر الى القاهرة.

الضيف
مثل اسمه تماماً كان هذا الفنان ضيفاً على الدنيا.. انه "الضيف" احمد الذي ولد في 12فبراير عام 1936ولم يعش في دنيانا سوى 34عاماً حيث توفي عام 1970لكنه ترك بصمة مميزة جداً في عالم الكوميديا جعلته نجماً يضحك الناس حتى بعد مرور 33عاماً على رحيله وظهور عشرات من نجوم الكوميديا من بعده.. الضيف ولد في قرية "تمى الأمديد" بمحافظة الدقهلية، وحصل على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة، وخلال دراسته الجامعية بدأ اولى خطواته الفنية مخرجاً للاعمال المسرحية بالجامعة لدرجة انه فاز بكأس أحسن مخرج جامعي في تلك الفترة، والتقى آنذاك برفيقي مشواره الفني جورج سيدهم وسمير غانم في اسبوع شباب الجامعات، وكان كل منهم يرأس فريق المنوعات بجامعته، واتفقوا على تكوين فرقة ثلاثي اضواء المسرح التي حققت نجاحاً مذهلاً بالاسكتشات المرحة الخفيفة التي لاقت استحسان واعجاب الناس.. وقدم "الضيف" مسرحيات كثيرة مع سمير وجورج اهمها حواديت، طبيخ الملائكة، كما شارك معهما في افلام مهمة منها " 30يوم في السجن" عام 1966، شباب مجنون عام 1962وفي ذات العام فيلم شاطئ المرح، ثم الحياة حلوة، زواج على الطريقة الحديثة، المجانين الثلاثة.. وقدم الثلاثي فوازير رمضان في ال
تلفزيون المصري.
تزوج الضيف عام 1967وأنجب طفلة واحدة هي رشا، وقبل وفاته بستة اشهر اشترى قطعة ارض في قريته له ولأشقائه كرمز للوفاء العائلي، وتوفي قبل ان ينتهي من بناء منزل كبير للعائلة.. بعد وفاته اطلقت قريته اسمه على المدرسة الثانوية التي كان يدرس بها، كذلك على الشارع الرئيسي بالقرية تخليداً لذكراه.. وكان "الضيف" متعدد المواهب فبالاضافة الى تميزه كمخرج وممثل "مؤدي" للاسكتشات مع سمير وجورج فإنه كتب قصة فيلم "ربع دستة اشرار" بطولة فؤاد المهندس وشويكار..(يتبع)

من العجائب ان العندليب الأسمر عبدالحليم، وتلميذه في الغناء عماد عبدالحليم رحلا في "ربيع العمر" لكن مع اختلاف اسباب وظروف الموت.. فقد كان عبدالحليم الذي ولد بمحافظة الشرقية في 21يونيو 1929واحداً من ابرز واهم مطربي جيله والاجيال التالية ايضاً، استطاع ان يشق طريقه الشائك في ظل منافسة شرسة جداً مع عمالقة الطرب الاصيل.. فقد غنى في وجود الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، ام كلثوم، فريد الاطرش، فايزة احمد، وردة الجزائرية وغيرهم من عباقرة الغناء، ورغم ذلك تميز باحساسه الصادق في الغناء وذكائه الفني وموهبته الصوتية الجميلة، وقدم عشرات الاغاني الخالدة بدءاً من "صافيني مرة" انتهاء "بقارئة الفنجان" ومروراً بأهواك، بلاش عتاب، مغرور، جبار، نار يا حبيبي نار، بتلوموني ليه.. وغيرها من الاغاني التي تشجي عشاق الطرب الاصيل على مر العصور والاجيال. كما شارك العندليب في افلام كثيرة وقام بدور البطل وادى باحساس مرهف افضل من الممثلين المحترفين ومن اهم تلك الافلام ، شارع الحب، أبي فوق الشجرة.. ورغم صراعه الطويل مع المرض لم يكن "حليم" يهدأ فنياً وطاف معظم دول العالم ليقدم فنه الجميل حتى وافته المنية في 30مارس عام 1977قبل ان يكمل عمره
"48" عاماً..
أما تلميذه المطرب عماد عبدالحليم علي سليمان الذي منحه العندليب لقبه واصبح اسم شهرته عماد عبدالحليم.. فقد مات في ظروف مختلفة تماماً عن استاذه ومكتشفه.. ولد عماد في الاسكندرية عام 1960، والده موظف بسيط يلحن بعض الاغاني باذاعة الاسكندرية، وعندما اكتشف عماد ومن حوله من الاهل والاصدقاء جمال صوته بدأ يغني على مسرح بمحطة الرمل مقابل 30قرشاً في الليلة ليساعد اسرته على المعيشة اذ كان له سبعة اشقاء من بينهم الموسيقار الحالي محمد علي سليمان والد المطربة انغام، وبالمصادفة غنى عماد ذات ليلة في فرح أحد اصدقاء عبدالحليم حافظ الذي حضر الاحتفال واعجب بصوت عماد وقرر ان يتبناه فنياً، وشجعه على الدراسة في معهد الموسيقى العربية، وقدمه للجمهور في حفل الربيع 1973ثم اشركه بعد ذلك في كل حفلاته وتبناه مادياً ايضاً، واصبح عماد يقلد أستاذه عبدالحليم في طريقة غنائه وكلامه مع الناس وتقمص شخصيته تماماً واكد الفتى الصغير انه تعلم من العندليب الصبر والاصرار والدقة والاخلاص في العمل.
ورحل العندليب تاركاً عماد الذي بلغ من العمر 18عاماً ليواجه شائعات مغرضة بأنه ابن غير شرعي لعبدالحليم حافظ خاصة مع تشابه ملامحهما.. واشتهر عماد الى حد بعيد بسبب تلك الشائعات فأصبح متعهدو الحفلات يطلبونه بالاسم لاستثمار تشابهه مع عبدالحليم في اقبال الناس على حفلاته، لكن اصدقاء السوء عرفوا طريقهم بسهولة الى هذا الشاب المراهق، وتعرف عماد من خلالهم على أسوأ نساء المجتمع ففقد توازنه واتجه للمخدرات فأصبح مدمناً لها حتى قضت عليه، وعثر على جثته ملقاه على ناصية شارع البحر الأعظم بالجيزة حيث كان يقيم بتلك المنطقة، وتبين انه كان زبوناً دائماً لوكر مخدرات يديره "محام" شاب بالمطرية القت الشرطة القبض عليه فيما بعد.. وقبل رحيله عام 1995كان عماد قد ترك مجموعة من الاغاني الجميلة التي تتردد على الالسنة حتى الآن اشهرها "ليه حظي معاكي يا دنيا كده"، مهما خدتني المدن، بعدين وياكي، راجع، طريق الاحباب، مسيك بالخير، يريد الله، عجيب الحب جداً، سفينة رسيت على المينا.. وكان اول البوماته يحمل اسم "الوان".. وشارك بالتمثيل في 4افلام هي كرامتي، حياتي عذاب، الاخوة الغرباء، عذاب الحب.. كما شارك بالتمثيل والغناء في مسلسلات الضباب، العندليب..
وفي مسرحيات خيل الحكومة، للسيدات فقط، نعم ولا..

وفي الفترة الزمنية التي اشتهر فيها عماد عبدالحليم وذاع صيته، كان هناك مطرب آخر اشتهر بلون مختلف على الساحة الغنائية هو مطرب الشباب او صوت المرح كما اطلقوا عليه هو عمر فتحي الذي ولد في 11فبراير 1952ورحل في 28سبتمبر 1986عن عمر يناهز 34عاماً. وكانت اول اغنياته "اتقابلوا ناس كتير" عام 1977وبعدها بثلاث سنوات فقط اكتشف الاطباء اصابته بضيق في الشريان التاجي وان قلبه في خطر، وربما يموت فجأة مع أي انفعال وهذا ما حدث له بالفعل بعد ان ترك رصيداً محدوداً من الاعمال الفنية لكن ذات قيمة كبيرة، ومن اهم واشهر اغنياته "على ايدك"، على سهوة.. وقد اشترك في بطولة مسلسل حسن ونعيمة، سفينة العجائب، ثم مسلسل سيدة الفندق مع يسرا وكمال الشناوي..
وكان عمر فتحي اول من غنى بالقميص والبنطلون وليس "البدلة" التقليدية وسط ابناء جيله، واولهم في اداء الاغنية الاستعراضية ايضاً.. وقد اكتشفه الاذاعي والشاعر الكبير عمر بطيشة وتحمس له الشاعر والفنان الراحل صلاح جاهين..

ملك الجيتار
وعن عمر يناهز 36عاماً رحل ملك الجيتار الوسيم عمر خورشيد - الشقيق الاكبر للفنانة شريهان - بعد ان اصبح اشهر من استخدم تلك الآلة الموسيقية الغربية في مصر والوطن العربي.. وما بين مولده في 1945ووفاته في 1981ترك عمر خورشيد "نغمات جيتارية" خالدة، والف العديد من الوان الموسيقى التصويرية للافلام السينمائية، واستعانت به كوكب الشرق أم كلثوم ضمن فرقتها الموسيقية فذاع صيته واختاره عمالقة الغناء آنذاك عبدالحليم ووردة وفايزة احمد ومحرم فؤاد وغيرهم للعزف بالجيتار في فرقهم الموسيقية في وقت كانت كل هذه الفرق الموسيقية تتجاهل الجيتار تماماً، وقال عنه الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب "انه اول من عبر بالجيتار عن الاحاسيس الشرقية".. ومن فرط تميزه اختاره الرئيس المصري الراحل انور السادات للذهاب معه الى الولايات المتحدة الأمريكية والعزف في البيت الابيض على جيتاره الشهير احتفالاً بمعاهدة السلام وحصل ملك الجيتار على تقدير واعجاب خاص من الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر..
ولأن عمر خورشيد كان يمتلك مقومات "الدنجوان" السينمائي واهمها الوسامة وجمال الملامح والقبول فقد استعان به المخرجون في حوالي 17فيلماً منها جيتار الحب، العاشقان ومضي قطار العمر، العاشقة وهو الفيلم الذي قام ببطولته امام نيللي وضع الحانه وموسيقاه التصويرية.. وكان آخر افلامه عام 1981امام بوسي عنوان "دموع ليلة الزفاف"..
وعندما سألنا الناقد الفني طارق الشناوي عن سر خلود الاعمال الفنية لذوي الاعمال القصيرة قال: هناك نوع من الفنانين اصحاب المواهب الفياضة، الذين يأتون بثورة مغايرة تماماً لمن سبقوهم، وتكون موهبتهم خاصة وفريدة جداً مثل سيد درويش الذي جاء بثورة تعبيرية في الموسيقى، واسمهان التي تعانق على صوتها عباقرة الشعر والتلحين، والضيف احمد أستاذ فن الاداء الذي كان يضحك الناس بشدة دون اداء صاخب او مفتعل.. كل هؤلاء من وجهة نظري منحوا عشاق الفن "مواهب خاصة" وامتعوها بها بشكل منفرد لا يمكن لأحد ان يقلده فكان ذلك سر بقاء فنهم واعمالهم خالدة في اذهان الناس حتى بعد مرور عشرات السنين على رحيلهم..

(وكالة الأهرام للصحافة)

شكرا جدا ليك أخى مصطفى عالمقال

اخى العزيز مصطفى انت تقوم بمجهود رائع للبحث عن كل ما يخص عماد عبد الحليم واعتقد ان هذا المقال صحيح الى حد كبير والجميل انه جمع عماد بعمالقه الفن لكنى لا اعفى الملحن الكبيرمحمد على سليمان من مسئوليته تجاه شقيقه الاصغر وتركه فى هذه السن يتاثر بالنماذج السيئه التى قابلها وانا اعرف ان محمد على سليمان من اكثر الفنانين التزاما بل وقرات له بحث عن الموسيقى فى الاسلام لكنى الاحظ عدم نجاحه فى احتواء احبابه عماد وانغام التى فقدت بريقها ايضا لما استغنت عن الحان والدها واتجهت الى الحان بعيده عن التطريب اللون الذى ميزها كثيرا