ومات العندليب !

صباح يوم 20اغسطس سنه 95 فوجئت فى صدر جريده الجمهوريه بخبر ومات عماد عبد الحليم وتعبير ومات يدل على اما اهميه عماد لدى الكاتب او انه كان ينتظر موته !
ولكنى لم اقرا جرائد يوم 30مارس77 طبعا ولا اعرف ماذا كتبوا فهو يوم رحيل العندليب الذى رحل ورحل معه الجمهور الذى كان يراهن عليه حليم حتى عندما اكتشف عماد ظن حليم انه العندليب القادم لانه يمتلك موهبه الحزن الراقى التى تكتسب تعاطف الجمهور ولكن حليم لم يدرك انه برحيله سيحب الجمهور الحزن الراقص والحزن العارى
عبد الحليم حافظ الذى غير مسار الاغنيه العربيه وغير مفهوم الطرب وانتصر على من سخروا منه لنحالته وضعف جسمه وضعف صوته واثبت للجميع ان عذوبه الصوت وتدفق المشاعر اهم من اى شيء فالمطرب وظيفته ايصال معنى الاغنيه وليس استعراض عضلاته الصوتيه او عضلاته على اغلفه الالبومات ليشحذ اعجاب مهاوييس الفيس بوك من البنات والشباب التافه الذى يسخر الان من فن عبد الحليم وعماد ظنا منهم ان لديهم مشاعر وذوق فنى
رحم الله العندليب وربيبه الكروان عماد واعتذر للعندليب دوما لانى احب عماد اكثر لكنى اعرف ان العندليب هو الاصل

شكرا على هذا الموضوع الرائع والعندليب والرائع عماد عبد الحليم يرحمهما الله كانا عملاقين كبيرين نعشقهما لفنهما الرائع واحساسهما العالى جدا ولكن حليم طبعا ياتى فى المقدمة فهو عشقى الاول وبعده عماد

(واتجه الى الفن الذي يدر مالا سريعا واعني به المسرحيات )
الحقيقة عماد لم يكن مادياً أبداً ولم يجرى وراء المكسب السريع اطلاقاً، بالعكس عماد الله يرحمه كان لا يهتم بالفلوس أبداً ، والمسرحيات التى قدمها عماد كانت على مسارح الدولة وليست القطاع الخاص ، وهذه المسارح غير مربحة ، وأعتقد إتجاه عماد للمسرح كان محاولة لمواجهة الجمهور واستعادة الثقة بالنفس ، بعد ما تعرض لهجوم ونقد شديد أفقده الثقة بنفسه ، وأيضاً لقلة الحفلات ، وعماد كان غير راضى عن سوق الكاسيت الذى سيطر عليه تجار يبغون الربح فقط دون الاهتمام بالقيمة الفنية ، وفعلاً عماد كان يغنى كهاو وليس كمحترف ، ولهذا قدم لنا هذه الأعمال القيمة التى أحببناها .