فنانة الإحساس وعصفورة الغناء، أنغام، واحدة من حراس الطرب الأصيل، فنانة صادقة مع نفسها تحترم عقل مستمعيها، تتعامل بأحاسيسهم وعواطفهم، صوت يشجى القلوب وقلما يتكرر وجوده، أغانيها ذات قيمة وطعم خاص، أستطاعت – بحسب ايلاف - أن تحفر اسمها بحروف من ذهب في قلوب وعشَّاق فنها خلال أكثر من 21 عامًا، هي حصيلة عمرها الفني ومشوارها الزاخر.
في البداية أمسكت أنغام بطرف الحديث، وقالت: «أعمل حاليًّا على إختيار مجموعة أغان جديدة حتى أضمَّها الى البومي القادم الجديد».
- معنى كلامك أنَّك تعاقدت مع شركة إنتاج جديدة بعد نهاية تعاقدك مع روتانا؟
لم أتعاقد مع شركة إنتاج جديدة بعد، وهو ما يمنحني فرصة أكبر للتحضير للأغاني الجديدة، فأنا أمر حاليًّا في مرحلة إختيار الأغاني الجديدة، والبحث والتنقيب عن كل ما هو جديد، سواء في نوعيَّة الكلمة أو اللحن.
- ولماذا يلازمك القلق عند إقدامك على كل عمل جديد؟
بالفعل القلق يلازمني عند إقدامي على كل ألبوم جديد خاص بي، لأنَّني حريصة كل الحرص على أن أهدي جمهوري الحبيب، ومحبي فني، أفضل كلمة ولحن وأداء، حيث أهتم بتقديم الأشكال الغنائيَّة والموسيقيَّة المختلفة مع كل ألبوم جديد.
وتضيف قائلةً: «دون تدخل مني، هذا هو أسلوبي الذي أعتدت عليه، وعلى سبيل المثال ألبومي الأخير كان يضم 12 أغنية، تعاملت خلالها مع الشعراء بهاء الدين محمد، وأمير طعيمة، ونادر عبدالله، ومن الشعراء الشباب محمد عاطف، وعصام حسني، والملحن محمد الطوخي، كما تعاونت لأوَّل مرَّة مع الملحن وليد سعد، أمَّا الملحن خالد عزله كان له النصيب الأكبر في تلحين الأغاني، كما تعاملت مع الموزعين طارق مدكور، وحسن الشافعي، وعصام الشريطي، ونادرحمدي، ووليد فايد.
وأردفت قائلةً: «هناك أكثر من شكل موسيقي جديد حرصت على تقديمه، إضافة إلى الإستعانة بأوركسترا «براغ» لسيمفونيَّة العاليَّة، المكوَّنة من مائة عازف، وسجِّل الماستر الخاص بالألبوم في لندن وهو مامنحه جودة عاليَّة.
- ولكن سبق لك أنّْ قدمت هذه التجربة من قبل؟
بالفعل هذا صحيح، لقد سبق وأنّْ قدَّمت هذا الشكل الموسيقي من قبل مع الموزِّع الموسيقي أمير عبد المجيد في دار الأوبرا المصريَّة من خلال أغنية «ساعدني وأساعدك».
- إذن ستكررين الرحلة إلى لندن عند تسجيلك الماستر الخاص بألبومك القادم الجديد؟
صحيح، سأكرر الرحلة إلى لندن عندما أصدر ألبومًا جديدًا خاصًّا بي.
- وماذا عن تعاونك الأوَّل مع الموسيقار عمار الشريعي ؟
تضحك ثم تقول: «هوليس الأوَّل.. أنت تمزح، وتضيف: «لقد سبق لي التعاون مع الموسيقار عمارالشريعي من قبل، من خلال تيترات المسلسلات التليفزيونيَّة والمناسبات الوطنيَّة والدينيَّة المختلفة، ولكن أنت تقصد من سؤالك أنَّه أوَّل لقاء يجمعني به من خلال ألبوم كاسيت، وبالفعل تعاملت مع الأستاذ عمار من خلال أغنية «عشت سنين» كلمات بهاء الدين محمد، وتوزيع وليد فايد، وقد تكون هذه أوَّل مرَّة فعليًّا أتعاون فيها مع عمار من خلال ألبوم كاسيت.
- وما هي الأشكال الموسيقيَّة الجديدة الَّتي حرصت على تقديمها من خلال ألبومك الأخير «نفسي أحبك» ؟
هناك شكل موسيقي جديد، يطلق عليه اسم «البك بانغ»، حرصت على تقديمه من خلال بعض الاغاني بالألبوم وأضف إلى ذلك الإستعانة بأوركسترا سيمفوني عالمي «براغ» ليصاحب بعض الأغاني بالألبوم، وأنا سعيدة جدًّا بردود الأفعال الَّتي تأتيني حتَّى اليوم على الرغم من نزوله إلى الأسواق منذ فترة طويلة.
- وهل لهذا علاقة مباشرة بإختياراتك الغنائيَّة؟
أكيد.
- ما هي المعايير الَّتي على أساسها تختارين أغانيك؟
عند سماعي لأغنية أترك إحساسي تقودني في الإختيار لأنَّ لي ذوق خاص، وأبحث والأفكار الغنائيَّة المختلفة، وأحيانًا أجد أنَّ المؤلِّف والملحن متحمسان لأغنية ما وأسمعها من خلالهما وأختار أغاني أخرى
- وهل صحيح أنَّك تتفائلين بإبنك الصغير عبد الرحمن وتسمعينه أغانيك الجديدة قبل نزولها الى الأسواق؟
نعم صحيح، ابني عبد الرحمن عاشق للموسيقي بجنون، وعندما يحفظ جملة من أغنياتي الجديدة ويردِّدها أشعر ساعتها بأنَّ هذه الأغنية ستعجب النَّاس.
- وما هي الأغنية الَّتي أعجبته أكثر من غيرها في ألبومك الجديد؟
«حبيبي مالك»، هي أكثر أغنية تعلَّق بها ابني عبد الرحمن بالألبوم وأعجبته جدًّا لدرجة أنَّه حفظها عن ظهر قلب، كما يقولون، قبل نزولها الى الأسواق، لأنَّها أغنية راقصة، وهي من كلمات أمير طعيمة، وألحان خالد عز، وتوزيع طارق مدكور.
كما يفضِّل عبدالرحمن سماع أغنية «كل ما نقرب» لأنَّه شهد ولادتها وكان عمره وقتها أقل من عام، وللعلم هذه أوَّل أغنية يغنيها «صولو غيتار» وهو في هذه السن الصغيرة، وعبد الرحمن يعشق كرة قدم، وأمازحه دائمًا وأقول له أنَّه عندما أعتزل أنت الذي ستنفق عليَّ، على آساس أنَّه ممكن أنّْ يحترف كرة القدم بالخارج مثل «ميدو» واللاعبين الآخرين المصريين المحترفين بالخارج
- وماذا عن إبنك الكبير عمر؟
عمر يحب العديد من الأغاني الكثيرة الخاصَّة بي، ولكنَّه ليس من النَّوع الذي يقول ذلك نهائيًّا، يحسسني أنَّني لست والدته، عندما أتلقى إشادة أو إعجابًا من شخص ما، وعبد الرحمن معي أجده يقول لي «دي مامتي بتاعتي أنا»
- وهل عبد الرحمن لديه أيَّة ميول موسيقيَّة؟
عبد الرحمن يحب الموسيقى ولكن لا أعرف أيَّة ألوان أو الفروع الفنيَّة
- بعد أكثر من 21 عامًا من الغناء، ما هي أهم النجاحات الَّتي مررت بها والعكس؟
مررت بمراحل كثيرة في حياتي منذ البدايات وحتَّى المرحلة الفنيَّة الَّتي أمرُّ فيها حاليًّا، كما أنَّه لا ينفع التَّحدث عن نجاحاتي، ولكن أستطيع القول إنَّ كل مرحلة فنيَّة مررت بها في حياتي كانت فيها إخفاقات وكان لابد من المرور بها، وحتَّى ولو لم تكن الإختيارات بالقوَّة المطلوبة، في مرحلة ما، والحمد لله لا يوجد ما أخجل منه أو أندم عليه.
- ما هي أكثر التجارب الغنائيَّة الخاصَّة بك والمحببة الى قلبك؟
بحب ألبوم «ليه سبتها»، لأنَّ لهذة الأغنية مكتنة خاصَّة في قلبي.
- وكيف تنظرين لمشوارك الغنائي الحافل منذ البدايات وحتَّى الآن؟
أعتقد أنَّني أصبحت أفهم قيمة كل خطوة أقدِّمها في المرحلة الحاليَّة من حياتي، كما أنَّني مسؤولة عن كل خطوة أقدم عليها، قبلاً لم يكن الجمهور يلومني على ما أقدمة لأن خبرتي وعمري الفني كان صغيرًا نسبيًّا, أمَّا اليوم فالوضع أختلف تمامًا وأحاسب على كل خطوة أقوم بها، لأنَّه بعد هذا العمر الفني الطويل الخطأ ممنوع.
- وما هي أحلى فترات حياتك الفنيَّة؟
الَّتي أعيشها حاليًّا.
- وما هو الشيء المفقود بالنسبة لك؟
في كل الحالات أنا راضية على ما أنا عليه الأن ومن قبله أيضًا.
- نهايةً بماذا تحلمين؟
لا أعرف، ولكن اتمنى لأولادي عمر وعبد الرحمن أن يكونوا في أحسن حال طول الوقت، وشخصيًّا لا أتمنى لنفسي أكثر مما أنا عليه الأن وانا ولا توجد عندي طموحات أو تطلعات غير عاديَّة.
- المرفقات
284072.jpg - لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (14 Ko) عدد مرات التنزيل 0
الأحد يناير 24, 2021 3:52 am من طرف 
موضوع: أنغام: أحاسب على كل خطوة أقوم بها والخطأ ممنوع 
